فنانات ماليزيا يرتدين الحجاب

بدأ النشاط الإسلامي يكسب أرضا جديدة يوما بعد يوم, في حين قررت أخريات التدرج في ترك العمل عن طريق انتقاء أدوار محددة لا تتعارض مع القيم الإسلامية .
أحد هذه الأمثلة هي الفنانة الماليزية الشابة أوغي – 37 – عاما والتي كانت مطربة ومقدمة
لبرنامج تلفزيوني , ولكنها تركت الفن وأسست شركة سياحة تنظم رحلات الحج والعمرة إلى الأراضي
المقدسة.

تقول أوغي : أخذت قرار التوبة عندما كنت أؤدي العمرة , فقررت اعتزال هذا العمل الذي أشعر بحرج شرعي فيه .. لقد غرتني الحياة المادية في السنوات الماضية ..
لكن زيارتي للحرم في رمضان كانت نقطة تحول لي ..
فقد أصبحت أكثر وعيا بالإيمان وقربا من الله تعالى.

وبعد توبتها قررت أوغي أن تترك اسمها الفني وأن تعود إلى اسمها الأصلي وهو : فوزية أحمد داود .

وليست حالة فوزية هي الأولى ولا الأخيرة, فهناك الكثير من الفنانات اللاتي تركن العمل الفني دون ضوضاء.

وقد ذكرت مصادر فنية أنه قد خرجت الفنانة والمغنية وعارضة الأزياء الشهيرة نور كوملاساري –
المعروفة بطول ضفائر شعرها – عن المعتاد , حيث جذبت الأنظار بلبسها للجلباب والحجاب
والقفازات السوداء غير المنتشرة بكثرة في ماليزيا , مما أكد شائعات سابقة بأنها تابت واعتزلت الفن .

وبالتواكب مع ظاهرة الاعتزال والحجاب بدأت ظاهرة ثانية بالانتشار في الشارع الماليزي ,
وهي اتجاه كثير من محلات بيع الأشرطة الموسيقية إلى تخصيص قسم لأشرطة الأناشيد والتسجيلات الدينية التي ترضي النوع الجديد من الجمهور المستهلك .

كما نشأت فرق جديدة متخصصة في تقديم الأناشيد الإسلامية ,
وإحياء الحفلات والمناسبات المختلفة بأسلوب لا يخرج عن المباحات الشرعية ,
ومن هذه الفرق : فرقة سوجانا وفرقة ريحان للأناشيد الإسلامية.

وعن هذه الظاهرة يقول رسلان مختار المسؤول الدعائي في شركة نوفا للاستشارات
الموسيقية التي تشرف على إنتاج وتوزيع الأشرطة الغنائية والأناشيد الإسلامية الشهيرة على حد سواء:
ليس من الغريب أن يعمق الفنانون إيمانهم وتطبيقهم لتعاليم دينهم، فكلهم مسلمون يتعلمون الأساسيات الدينية في صغرهم؛ ولذلك فهم يبحثون عن المفقود وعن المزيد من الإيمان.

ومن المشجع لفرق الإنشاد الإسلامية أنهم لا يجدون تحيزا من قبل شركات الإنتاج والتسجيل
والتوزيع التي دفعتهم في عملية الإنتاج؛ فعثمان عارفين المدير العام لشركة لايف للتسجيلات-
على سبيل المثال لا يرى غضاضة في أن تقوم شركته بتوزيع أشرطة غنائية وأخرى إنشادية.
ومما ينبغي الإشارة إليه هو أن ظاهرة التوبة في ماليزيا ليست مقصورة على النساء فقط،
فالمغني الماليزي الشهير موسى قد يترك فرقته الموسيقية حسب ما ذكرت مصادر فنية-
بعد أن تأثر بنشاط جماعة التبليغ والدعوة على يد أفراد قادمين من الهند للدعوة في كوالالمبور.

حتى امتدت آثاره إلى الوسط الفني ليكون متوقعا بين شهر وآخر أن تترك ممثلة معروفة
عملها الفني لترتدي الحجاب, أو ينتقل مطرب مشهور من الغناء العاطفي إلى عالم الأناشيد الدينية..

الظاهرة تكررت وقصص الفنانات الماليزيات مع الحجاب والالتزام الديني أصبحت أكثر من أن تحصى

وخلال الأشهر الأخيرة اختارت بعض الفنانات المعتزلات في ماليزيا ترك حياة الشهرة والأضواء
والتوجه للأعمال الإدارية والتجارية , وهناك بعضا من الفنانين القدماء ينكرون أن تكون ظاهرة توبة الفنانين والفنانات جديدة على المجتمع الماليزي, رغم ظهورها بقوة على الساحة في الأشهر الأخيرة، ويقول هؤلاء: إن عددا غير قليل من الفنانين تاب قبل أكثر من عقد أو عقدين بعد أدائه للعمرة أو فريضة الحج، لكن الأمر الذي اختلف حاليا هو تأثرهم بالصحوة الإسلامية في المجتمع الماليزي وبسبب جهود الحكومة المتمثل في وضعها أساسا للأنظمة والذي يربط الجميع على اختلافهم بشيء من تعاليم وظواهر الدين الإسلامي، وتمثل ذلك في التوسع في بناء المساجد والمعاهد الدينية والمؤسسات الإسلامية ووجود وسائل الإعلام الإسلامي من أشرطة وكتب وغيرها.

وكما يقول إدريس أحمد سكرتير جناح الشباب للحزب الإسلامي المعارض:
إن هذا العصر هو عصر نهضة الإسلام، مشيرًا إلى أن الصحوة الإسلامية أصبحت تشكل مدّاً كاسحاً
يهدد مكانة المغنيين المشهورين كفرقة KRoحيث تنافسها على الفوز بالجوائز الفنية الفرق الإنشادية الإسلاميةمثل فرقة ريحان، وعلى عكس أسلوب KRoالتي يقلد أعضاؤها الفرق الغربية الشبابية في استعراضاتها, فإن فرقة ريحان الإسلامية تقدم عروضها بلباس ملايوي إسلامي وقبعات ملايوية
أو حتى مغربية أو باكستانية في ألحان إيمانية رائعة,
جعلتهم يبيعون أشرطتهم بأعداد فاقت ما بيع من بعض الأشرطة الغنائية المعروفه


ليست هناك تعليقات:

موسوعة أروع و أفضل القصص Headline Animator