كانت تجلس مع بعض زميلاتها وتسمع شيئا من أخبارهن
فمن مدة طويلة لم تجلس هذه الجلسة
كانت المواضيع متعددة ومتنوعة ولكن شد انتباها موضوع تسمعه لأول مرة واندهشت منه غاية الاندهاش فهذه الزميلة تتكلم عن حياة خيالية وعن أمور لا تعرفها
جلست تسمع كلام زميلاتها
وفجأة جاءها السؤال الذي هز أركانها
ألا تعرفين الحب؟؟
فأجابت ببراءة : لا
فقالت لها زميلاتها : لم تعيشي حياتك ولم تستمتعي بها
ثم جلست تخبرها عن الحب وعن العلاقة البريئة بين الطرف الآخر
عادت إلى منزلها وفكرت في الأمر وجلست تسأل نفسها وتتحدث معها
لماذا أعيش مختلفة عن الناس ؟
بل لماذا أعيش متخلفة عن صديقاتي ؟
ألا يحق لي أن أجرب ؟
أريد أن أشعر بأنوثتي وكياني وأني فتاة لها مشاعر وعواطف؟
ولماذا هذا الكبت وإلى متى سأظل أعيش وحدي فلا أحد يشاطرني همومي؟
ولماذا هذا الزواج التقليدي؟ أريد أن أتزوج عن حب ...
إلى غير ذلك من الأسئلة والأحاديث القلبية التي دارت في فكرها
ثم دارت الأيام والموضوع يزداد رسوخا في بالها وفي فكرها
ثم تعرفت على شاب وتعلق قلبها به وأحبته حبا عظيما
بل هي لا تستطيع النوم إن لم تسمع صوته وهو كذلك بل هو يحلف لها بأنه سيتزوجها
ويريدها ولا يريد أحدا غيرها
كل هذا وهي لم تره وهو لم يراها فقط بالهاتف
ثم بدأ الشاب يلح عليها بأنه يريد أن يراها فهو لا يستطيع أن يتحمل أكثر من هذا
وبعد إلحاح عظيم وأخذ ورد وافقت الفتاة على أن تكون أول مرة وآخر مرة
فاتفقا على مكان معين ثم رآها ورأته لمدة وجيزة جدا
فطار قلبها وذهب لبها
ثم مرت الأيام وازدادت تعلقا به
ثم بدأت تخرج معه للحظات ثم امتدت إلى ساعات
وبطريقة من الطرق وقعت هذه الفتاة المعصية
التي ما كانت تتوقع في يوم من الأيام أن تقع فيها وأن تفقد شرفها
وبعد أن حصل ما حصل
طلبت من الشاب أن يتزوجها ويتقدم لها
حتى – كما يقال – يكفر زلته ويمحو ما بدر منه
فكان جواب هذا الشاب
ومن قال لك بأني سأتزوجك
إني لا أتزوج فتاة تعرفت عليها في الشارع
فهددته بفضحه
فهددها هو بما لديه من الصور والرسائل
فبكت وصرخت وتألمت وعاشت حياتها في هم وغم ونكد لا يعلم به إلا الله
هذه القصة أختي الكريمة
أسمعها وتسمعينها
بل تتكرر كثيرا بنفس السيناريو الحزين
دائما الفتاة هي الضحية
تعرفين لماذا؟
لأنها هي التي بدأت وهي التي طلبت
وهي التي استسلمت
وهي التي صدقت الوعود والأحلام الكاذبة
ولم تستمع لنصيحة من نصحها بل اتهمتهم بالتخلف والرجعية
فيا أختاه لا تنخدعي بوهم اسمه الحب
فكم جر هذا الوهم من هموم وأحزان لا يعلم بها إلا الله
ولو لم يكن في تقبيح هذا الأمر لديك إلا أنه يسخط الله لكفى بهذا الوهم قبحا وشناعة
فهو سبحانه يراك ويعلم بك من فوق سبع سماوات
وأهمس إليك يا أختاه
اتركي عبارات الأفلام والمسلسلات:
أريد أن أحس بكياني وأنوثتي
وأنا حرة وأنا فتاة ولا بد أن أجرب
والكل ضدي ولا أحد معي
وغير ذلك من العبارات الخبيثة التي هي من مكايد الشيطان لخداع الإنسان
وإياك إياك من عبارة
( خليني أجرب وأشوف )
فبعض التجارب قاتلة ومميتة
ويا أختاه ما ظنك بفتاة تخون أهلها وتضيع ثقتهم فيها ...
فهل تظنين أنها ستوفق في حياتها ؟!
وستعيش في سعادة ؟!
تخيلي لو أن ابنتك فعلت بك هذا الفعل
اكتشفتِ أنها تكلم شابا وعدها بالزواج
وغرها بهذا الحلم الوردي
كيف سيكون شعورك وحالك؟
ولا تنخدعي بالكلام المعسول من الغريب المجهول فهو لا يريد إلا شيئا واحدا
أظنك قد عرفتيه
فهل تفرطين فيه بهذه السهولة؟
فيا أختاه الخير كل الخير في طاعة الله وفي امتثال أمره والإقبال عليه
فتلذذي بالطاعة
واشكي همك إلى الله
فدمعة في محراب التوبة لها لذة لا يعلم بها إلا الله
فانتبهي ... حتى لا يستدرجك الشيطان ويبعدك عن طاعة الرحمن
فمن مدة طويلة لم تجلس هذه الجلسة
كانت المواضيع متعددة ومتنوعة ولكن شد انتباها موضوع تسمعه لأول مرة واندهشت منه غاية الاندهاش فهذه الزميلة تتكلم عن حياة خيالية وعن أمور لا تعرفها
جلست تسمع كلام زميلاتها
وفجأة جاءها السؤال الذي هز أركانها
ألا تعرفين الحب؟؟
فأجابت ببراءة : لا
فقالت لها زميلاتها : لم تعيشي حياتك ولم تستمتعي بها
ثم جلست تخبرها عن الحب وعن العلاقة البريئة بين الطرف الآخر
عادت إلى منزلها وفكرت في الأمر وجلست تسأل نفسها وتتحدث معها
لماذا أعيش مختلفة عن الناس ؟
بل لماذا أعيش متخلفة عن صديقاتي ؟
ألا يحق لي أن أجرب ؟
أريد أن أشعر بأنوثتي وكياني وأني فتاة لها مشاعر وعواطف؟
ولماذا هذا الكبت وإلى متى سأظل أعيش وحدي فلا أحد يشاطرني همومي؟
ولماذا هذا الزواج التقليدي؟ أريد أن أتزوج عن حب ...
إلى غير ذلك من الأسئلة والأحاديث القلبية التي دارت في فكرها
ثم دارت الأيام والموضوع يزداد رسوخا في بالها وفي فكرها
ثم تعرفت على شاب وتعلق قلبها به وأحبته حبا عظيما
بل هي لا تستطيع النوم إن لم تسمع صوته وهو كذلك بل هو يحلف لها بأنه سيتزوجها
ويريدها ولا يريد أحدا غيرها
كل هذا وهي لم تره وهو لم يراها فقط بالهاتف
ثم بدأ الشاب يلح عليها بأنه يريد أن يراها فهو لا يستطيع أن يتحمل أكثر من هذا
وبعد إلحاح عظيم وأخذ ورد وافقت الفتاة على أن تكون أول مرة وآخر مرة
فاتفقا على مكان معين ثم رآها ورأته لمدة وجيزة جدا
فطار قلبها وذهب لبها
ثم مرت الأيام وازدادت تعلقا به
ثم بدأت تخرج معه للحظات ثم امتدت إلى ساعات
وبطريقة من الطرق وقعت هذه الفتاة المعصية
التي ما كانت تتوقع في يوم من الأيام أن تقع فيها وأن تفقد شرفها
وبعد أن حصل ما حصل
طلبت من الشاب أن يتزوجها ويتقدم لها
حتى – كما يقال – يكفر زلته ويمحو ما بدر منه
فكان جواب هذا الشاب
ومن قال لك بأني سأتزوجك
إني لا أتزوج فتاة تعرفت عليها في الشارع
فهددته بفضحه
فهددها هو بما لديه من الصور والرسائل
فبكت وصرخت وتألمت وعاشت حياتها في هم وغم ونكد لا يعلم به إلا الله
هذه القصة أختي الكريمة
أسمعها وتسمعينها
بل تتكرر كثيرا بنفس السيناريو الحزين
دائما الفتاة هي الضحية
تعرفين لماذا؟
لأنها هي التي بدأت وهي التي طلبت
وهي التي استسلمت
وهي التي صدقت الوعود والأحلام الكاذبة
ولم تستمع لنصيحة من نصحها بل اتهمتهم بالتخلف والرجعية
فيا أختاه لا تنخدعي بوهم اسمه الحب
فكم جر هذا الوهم من هموم وأحزان لا يعلم بها إلا الله
ولو لم يكن في تقبيح هذا الأمر لديك إلا أنه يسخط الله لكفى بهذا الوهم قبحا وشناعة
فهو سبحانه يراك ويعلم بك من فوق سبع سماوات
وأهمس إليك يا أختاه
اتركي عبارات الأفلام والمسلسلات:
أريد أن أحس بكياني وأنوثتي
وأنا حرة وأنا فتاة ولا بد أن أجرب
والكل ضدي ولا أحد معي
وغير ذلك من العبارات الخبيثة التي هي من مكايد الشيطان لخداع الإنسان
وإياك إياك من عبارة
( خليني أجرب وأشوف )
فبعض التجارب قاتلة ومميتة
ويا أختاه ما ظنك بفتاة تخون أهلها وتضيع ثقتهم فيها ...
فهل تظنين أنها ستوفق في حياتها ؟!
وستعيش في سعادة ؟!
تخيلي لو أن ابنتك فعلت بك هذا الفعل
اكتشفتِ أنها تكلم شابا وعدها بالزواج
وغرها بهذا الحلم الوردي
كيف سيكون شعورك وحالك؟
ولا تنخدعي بالكلام المعسول من الغريب المجهول فهو لا يريد إلا شيئا واحدا
أظنك قد عرفتيه
فهل تفرطين فيه بهذه السهولة؟
فيا أختاه الخير كل الخير في طاعة الله وفي امتثال أمره والإقبال عليه
فتلذذي بالطاعة
واشكي همك إلى الله
فدمعة في محراب التوبة لها لذة لا يعلم بها إلا الله
فانتبهي ... حتى لا يستدرجك الشيطان ويبعدك عن طاعة الرحمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق